فضاء حر

عن المناضلين في جبهات المال

يمنات

محمد اللوزي

مخطيء من ظن يوما أن السعودية قلبها على اليمن وأنها ستنحاز للجمهورية والديمقراطية، مخطيء من يعطي لها ظهره ويتجه صوب صنعاء ليجفل على عتبات فرضة أويلقى حتفة. مخطئ من اعتقد السعودية حليفا يستقوي بها على وطنه ونفسه.

منذ متى السعودية كانت صادقة في تعاملها مع اليمن أرضا وإنسانا؟ منذ نشأتها حتى اليوم التاريخ كله يشهد على قضمها للأرض؛ على قهرها للحياة فينا؛ على استعلائها بوهم القوة وما تدفق من قار على اراضيها تتسخ به بلاد الجيران وتموت الحياة البرية. فما بال هؤلاء يعشقون السمسرة على أرضهم، ويريدون صنعاء من بوابة الرياض، وثمة ماهو مشرع لهم للدخول زرافات ووحدانا.

الرياض ياهؤلاء ليست سوى جحر ضب لكم مهما لمع ذهبا وفضة، وليست سوى قدر طبخة انتم فيه. فلا تأخذكم الظنون باتجاه صنعاء التي عقرتموها من يوم أن وليتم الأدبار للصلاة في الحرم الملكي، ومن يومها ضاعت بوصلة الجمهورية وأرهقتكم سيرة حافلة بموائد اللئام.

الرياض ياهؤلاء هي حبل مشنقة وطن تبداء من صلعة دنبوع حتى اخمص أقدامكم، فلا ترجون وقارا، ولا تقبلون على وطن ليس فيكم وقد تماديتم في صناعة الفساد كما يحلو للرياض التي تزيد من فرص اتساعه، لتبقوا مجرد لهاث، وحمى على خفي حنين من باب المأثورات والضحك على مافيكم من تنابلة يروجون للبلاط الملكي والسعي فيه والاعتمار منه.

أنتم اضعتم فرص النجاة والتحرر من يوم ان قبلتم نيران صديقة فيكم وقدمتم الف عذر لتستمر حصاد أرواح اخوانكم وتنسون كأن شيئا لم يكن، أنتم سند الرياض الأقوى في صناعة هزيمة وطن، وظلم ذوي القربى، وما أفقتم يوما إلا للمنادمة والتجوال والسياحة ثم التباكي على هذا الإرتهان الكبير.

السعودية لم ولن ترضى عن وطن نريد، وعن حياة نحلم بها أمن واستقرار وينابيع نرتوي منها، لذلك تتخذ منكم سلوتها في التمتع بالوباء لنا، والحصار والدمار، وأنتم مبررها الوحيد الذي تملكه في جوعنا وموتنا.

أنتم عصاها التي تتوكاء عليها في تقديم مبررات كل هذا المراق دما فينا، لكي يعود دنبوع الى بلده ويغط في نومه ويرهق البشر لامبالاة وثقالة دم.

أنتم صك غفران السعودية في شرورها وآثامها علينا مقابل حفنة رز وكثير من الإكتتاب والأسهم الملطخة بعار التنازلات واختلاق المبررات والرضى بالهوان واللهاث لمقابلة آل جابر لترضى عنكم مهلكتكم. يالكم من حمقى وأنتم تبحثون عن الإنتصار للجمهورية من قصر اليمامة وحتى لو حدث هذا فأنتم من جرابها تحت وصايتها ستكون اليمن.

يالكم من اغبياء وأنتم تعيشون الفساد والغنيمة والمداراة والمجاملات وتشكلون منفى عصابات وتتسخ القيم بالسيء من المال ولاتتورعون من الحاق الأذى بنا جوعا وقطع مرتبات وماخفي كان أعظم.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى